شباب الحارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شباب الحارة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحر وطريق الحرية.........

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الحسين

عاشقة الحسين


انثى عدد الرسائل : 24
العمر : 30
البلد : سيهات القمرالشيعي
الوضيفه : طالبة
تاريخ التسجيل : 23/01/2008

الحر وطريق الحرية......... Empty
مُساهمةموضوع: الحر وطريق الحرية.........   الحر وطريق الحرية......... Icon_minitimeالخميس يناير 24, 2008 4:24 am

الحر وطريق الحرية
أخذت إجازتك السنوية، ولأول مرة ومنذ فترة طويلة. لذا قررت أن تكون إجازة طويلة، تقضيها خارج البلاد. وبما إنك لم تخرج من ديارك من قبل، ولم تكن لك خبرة تؤهلك للذهاب وحيداً! قررت الالتحاق بمجموعة من الأصحاب، ممن له باع طويل في أمور السفر والتنقل بين الدول البعيدة.

قررتم السفر للسياحة والاستجمام، إلى أحد الدول ذات المناخ المعتدل. بمناظرها الخلابة، وأشجارها الباسقة، وسواحلها الطبيعية الجميلة. وفنادقها التي شيدت على تلك السواحل الجذابة، تطل عليها من جهة، ومن الجهة الأخرى تطل على داخل المدينة. فتشاهد المدينة من أولها إلى أخرها، عبر النظر من نوافذ الغرف. فيها كل ما يدعو إلى الراحة النفسية والجسدية، التي تجعلك تنسى همومك وآلامك. لترجع إلى وطنك مستعداً نشيطاً، لتمارس عملك من جديد وتؤدي واجبك. هذا ما حدثك به أصحابك! فأخذ قلبك الصغير يصفق ويطير فرحاً، كأنك طفل يستلم ثديي أمه للأول مرة!

حجزتم تذاكركم، وحددتم يوم السفر، وجهزتم حقائبكم، وعددتم جوازاتكم. في اليوم الموعود انطلقتم إلى المطار الدولي، وحلقت بكم الطائرة إلى تلك البلاد البعيدة. أخذت مجلسك بجوار النافذة، لتستطيع رؤيتها وهي تقلع بعيداً عن أرضك ووطنك. فهاهي تحاول التحليق في الهواء، كأنما تنزع نفسها نزعاً عن الأرض، لشدة حبها وشوقها لتراب الوطن. وعند وصولكم إلى تلك الجنة الغناء، سحتم في الأرض وزاغت عيونكم. لم تستطيعوا تصديق أن تلك المناظر في الحياة الدنيا! مضت أيامكم كلها سعيدة، وتزداد مع مرور الأيام. تغترفون من تلك المياه والعصائر الطازجة، وتأكلون من تلك المأكولات الطبيعية الطرية. لا يخالطها مواد كيماوية، ولا محسنات ولا ألوان صناعية.

اعتاد أهل تلك البلاد، الاحتفال برأس سنتهم، وصادف وجودكم هناك قيام تلك المراسم. قرر الأصحاب الاحتفال معهم وعلى طريقتهم، فجهزوا كؤوس من ما لذ وطاب مما حرم الله وأنكره. وجهزوا القيان من مختلف الأعمار والأحجام والأشكال، ليكملوا بهن عدة السهرة ومستلزماتها. فنسوا - أو تناسوا - أولم يعودون يعرفون، التفريق بين الحلال والحرام! هل خرجوا وابتعدوا عن عين الله وسلطته وسطوته؟! فمثلهم كمثل الذي استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله، ذهب الله بنورهم، وتركهم في ظلمات لا يبصرون.

وضعت في موقف لا تحسد عليه! فهل تطيع شياطين الأرض، ونفسك الأمارة بالسوء؟ً أم تراقب رب العباد المطلع على خفايا القلوب؟! فتكون مثل - الحر بن يزيد الرياحي - الذي استقبل - الإمام الحسين بن علي ين أبي طالب(ع) - ابن فاطمة (ع) وحفيد رسول الله(ص). بجيش قوامه ألف فارس، في أرض كربلاء، من بلاد العراق. وقد أمر أن لا يتركه، حتى يدخله على عبيد الله بن زياد – عليه اللعنة، ولكن الإمام رفض ذلك. فبقي الكل حيث هم، حتى حضور باقي الجيش الأموي.

وصول المدد وتوافد الجيوش الذي يقدر قوامه بعشرات الألوف، أمام جيش الحسين(ع) الذي لم يصل تعداده المائة شخص. مائة شخص من راكب - وراجل - ومحارب. شاهد ابن يزيد كل ذلك، كأنما شريط سينمائي سريع يمر أمام عينيه! ارتعب وانتفض من هول المنظر، وتوجه بالسؤال إلى – عمر بن سعد – هل أنت محارب هذا الرجل؟! فقال له مفتخراً مزهواً بما يفعل: نعم والله، حرب أيسرها أن تطير فيها الأيدي والأعناق! كان كراكب السفينة في يوم عاصف، تتقاذفه الأمواج في كل اتجاه، لا يعرف أين يذهب!

أخذ جانباً يفكر في أمره، وفي ما هو فاعل؟! فهو يعرف من هو أبن علي(ع)، ومن هما والديه، ومن هو جده! فهل يشترك في هذه الحرب، فيخسر نفسه ويخسر آخرته؟! فهو يعلم ما يريده ابن فاطمة(ع)، وما هي أهدافه! فهو لم يضل ولم يضلل، بل رأى الحق أبلج كالصبح، فاتبع قلبه ليهديه إلى سواء السبيل. تحرك من معسكر أبن سعد، إلى ابن بنت رسول الله(ص). وتقدم إليه نادماً طالباً الصفح والمغفرة، يسأل وكله حزن وأسى، هل لي من توبة؟! قال له: (ع) من تاب - تاب الله عليه. فتقدم يحارب القوم بين يدي أبا عبدالله(ع) حتى قتل شهيداً، مواسياً لسيده ومولاه. فقال عنه " أنت حر كما سمتك أمك، أنت حر في الدنيا والآخرة".

إن لم تكن كالحسين (ع) الذي اختار أصحابه وأنصاره بعناية فائقة، فلم يتركوه أو يتخلوا عنه عندما وثب عليهم القوم. بل ثبتوا ووقفوا جميعاً حتى أفنوا عن بكرة أبيهم، دفعاً عنه وعن أهله. فلك الخيار الآن! أما أن تكون كابن سعد – عليه اللعنة – الذي خسر آخرته، ولم ينال من دنياه ما أمل وترقب! أو تحتذي حذو هذا الفارس المقدام الذي عرف خطأ ما كان عليه، واختار الحياة الباقية، على الحياة الفانية!
بقلم: عاشقة الحسين-سيهات– السعودية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://saude.ahlamontada.com/index.htm
رماد إنسان
Admin
رماد إنسان


ذكر عدد الرسائل : 184
العمر : 35
البلد : سيهات الحبيبة
الوضيفه : طـــالـــــــــــــــــــب
1 : 1
تاريخ التسجيل : 29/12/2007

الحر وطريق الحرية......... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحر وطريق الحرية.........   الحر وطريق الحرية......... Icon_minitimeالخميس يناير 31, 2008 8:05 am

مشكووووووورة اختي عاشقة الحسين عالموضوع الجميل والله لايحرمنا من جديدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://7ar7.ahlamontada.com
 
الحر وطريق الحرية.........
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب الحارة :: المنتديات العامة :: المنتديات العامة :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: